. . . آمنت بحبك // بقلم الشاعر رمضان الشافعى

آمَنْت بِحُبِكِ . . . 
 
آمَنْت بِحُبِكِ بِالْغَيْب وَكُلُّ حُب
عَدَا حُبُّك كَانَ فِيهِ إلْحَادِي . . . 
وَشَيَّدَت قُصُورٌ الْغَرَام وأحلاَٰم 
وَمَع طَيفكِ نَسَجَت الْأَمَانِيّ . . . 
وَطَرِبَت لعزف أَوْتَار إشتياقي 
وعيشت فِيهَا كُلُّ اللَّيَالِيِ . . . 
وَأَدْمَنْت عَذَابٌ حنيني وهو
رَجَع لَحْنٌ يفقدني صَوابِي . . . 
وَلَسْت أَعْلَمُ أتطرب وَتَسْعَد 
لِصَدَىَّ أنآٰتي وَكُلّ عَذَابِي . . . 
تَذُوب دَاخِلِيّ وتَسبَح بِدَمَي 
بِعِشْقٌ ثَائِر يَستَبِيحُ دَمعِي . . . 
ولَسْت أَدْرِي أذَاك دَمْعٌ أشوَاق 
أَمْ عُمر ضَاع فِى التَّمَنِّي . . . 
سَلَام لَك بِكُلّ نَظَرِة بِالعُيوُن
وَحِين يَنْطِق إسْمُك نَبضِي . . . 
فَلَمْ أَجِدْ لَك وَصْفٌ قُرَّةِ الْعَيْنِ 
أَم الرُّوح فَأَنْت أغلَىَّ مِنِي . . . 
تَنْتَسِب إلَى قَلْبِي وَإِلَى دَمِي 
فَكَيْف فِيك يَخِيب ظَنِّيٌّ . . . 
أَنْصِت لِصَوْتِك وخَيالُكِ لَيْس 
دُونَه لَحْنٌ عَذب يُطرِبُنِي . . . 
مَلَأَت أَعْظُمِي وتَسبَح بالوَريد 
وَمَلَّكْت حَتَّى فِكْرِي وَعَقْلِيٌّ . . . 
فَإِنْ تَرَكْت عَالَمَي فَانْثُر حَرْفَي 
وَعَقَد الْيَاسَمِين فَوْق رَمسِي . . . 
وَأكْتُب هَذَا قَبْرُ عَاشِقٌ صَدَق 
وَأجْعَلِ الشَّاهِد نَقش ديواني . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

دراسة نقدية /في نص قيثارة / للاستاذة الأديبة والشاعرة المبدعة فاطمة رشيد معتوق / بقلم الشاعرة المبدعة : سما سامي بغدادي

غارق بهواكِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع