وفي منتصف العمر صحوتي// بقلم الشاعرة : وفاء بدر السعيد

 وفي منتصف العمر صحوتي

 وقد استعر خافقي بين الحنايا 

فحللت صقيع العمر عنه

وجدت مني بعض البقايا

صورة هيكل بشري لازال حيا

وكثير حب في حشايا

بعد ان ارهقتني خطوب

واوجعتني كثير المنايا

لملمتني كفوفي واقلامي

اصبحت لروحي مرايا

بعد ان اوصدوا باب عقلي

بدأت انثر حروفا في الخفايا

فأغلال جنازيرهم صدأت

وتكسرت من بوح عنايا

ملأ الغل بقسوة افواههم

فجمعتها و صدأ أغلالهم

وجعلتهم في قاع بحر مع الرمايا

ظننتها رحلت احقادهم

فوجدتها تهزّ غصن هنايا

هو غصن هرمت لإنباته

وكان زرعه اول خُطايا

ربع قرن قد هدّ حيلي

والزرع مكمور في أسايا

وحين ضوء الشمس لامسه

برعم زهره والوانه حكايا

وعادوا لقطف الزهر لكن

عبثاً فلن يستطيعوا كسر المرايا

ستظل اقلامي ترشق وتطربني

بحبرٍ فيه من كل الروايا

بقلمي

وفاء بدر السعيد