على نافذة الإنتظار // بقلم الشاعرة د. هانم بن عثمان
على نافذة الإنتظار
تسلل الشوق
بلسان الصمت
ينتظر حضنا
والعيون تتصفح
رياح العابرين
هذا حامل حقيبته
على خطى من برق ورعد
وكأن الحياة خاوية
تزمجر أهازيجها
وتبرق سطوها
وذاك يجر عربته
بساقين حافية
متشققة وصلبة
ليوفر الزاد القليل
بالي الوجدان
ليستوطن في ظلال فجر
معطر بالمسك والعنبر
تحت رحاب الآفاق
بصوت شجي بدعاء شروق الشمس
وعلى باب الطريق
إمرأة تتبختر بكعبها العالي
ولحافها يتبعثر على هزات قامتها
وكل العيون شاردة نحوها
تتمايل ويتمايل معها الشغف
إذ بصوت ينادي ويصرخ
إنه ساعي البريد
أخبار طازجة
جرائد مجلاد
وريقه ينثر عذب الكلام
وبشفاهه الغليظة
وهو يجتر التمنيات
فجأة تسمرت عيوني
وتلألأت النجوم
وسط همس القلب
آنه الشوق يرفرف سعادة
والفرح يغرد مواله
فرشت وردتي عطرها
على نافذة الحنين
تستقبل حبها الوحيد
بذراعين يملؤها شوقا ولهيب
وأنفاس من سحر الورود
تعزف عشق الغرام
بلون السلام وروح الوفاء
آنه عليل الهوى
يا له من مشهد يغري الذاكرة
#بقلمي هانم بن عثمان 🇹🇳🇹🇳🇹🇳
Commentaires
Enregistrer un commentaire