مر الصبا قم // بقلم الشاعر أحمد محمد فرغلي

مَرّ الصِّبَا قُم وَاعْتَرَف بِزَمَانِه 
واذهد فَقَد مُضِيّ الْأَصْوَب 
النَّاس تحسبك بِالشَّيْب بَعْدَمَا 
وَلِيّ الشَّبَاب وَالشَّيْب أَتَى مُؤَدِّب 
لاتركن الطَّرَف لِلْهَوَى واذهد 
ماعاد لِلْوَاقِع وَالشَّيْب مَهْرَب 
الرُّوح عِنْدَك وَدِيعَةٌ تُطْلَب 
الْيَوْم فِيك وَغَدًا مِنْك تَسْلُب 
سَل مامضى يَوْمٍ أَوْ لَحْظَةٍ 
كَانَ الْهَوَى بَلْ سِنِينَ لاتشطب 
هَل مَدّ عُمُرِك رَبِّك مُرَتَّبٌ 
عَل الْحِكْمَة فِى الْإِدْرَاك وَقُل تَائِبٌ 
وَسَل الدِّيَار نَعِيمَهَا وَأَهْلُهَا 
الْكُلّ مَات وَالدَّار صَار يُخَرِّب 
وَسَل الْحِجَارَة كَيْفَ صِرْتَ 
وَكَيْف كُنْت إلَى الْهَلَاكِ تُطْلَب 
وَسَل التُّرَاب تَحْتَ قَدَمِكَ مَنْكِب 
هَلْ مِنْ مِلْكِ كَرْهًا أَوْ فَقِيرٍ مُحَبَّب 
لاتأمن لِدَار فَرّ مِنْهَا نَعِيمَهَا 
هِى فَانِيَةٌ لِعُمَر عِنْدَ رَبِّكَ يَكْتُب 
وَقَر عَدُوِّك بالنحيه وابتسم 
اللَّيْث يَبْدُوَا نَابَه . أَن قُطْب 
وَصَل الرَّحِم وَإِن جفوك قَطْعِيَّةٌ 
فَالْخَيْر مِنْك بالتسامح أَصْوَب 
وَأَحْفَظ وصن بِاللَّفْظ أَنْت لِسَانَك 
وَأَفْطَر عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ لِسَانَك تَرَطَّب 
لاتامن الدَّهْر فَعُمْرُك وَالدَّهْر ذائل 
لاتسرق الْعُمْر وبالخطايا تَصَلَّب 
كَمْ مِنْ رِجَالِ بَكَوْا نَدَمًا وماللندم 
غَيْر ذَنْبًا عَلَيْهِ الْآنَ يُحْسَب 
فَالْحَقّ بتفسك وَابْتُغِي لِلْعُمْر حُكْمُه 
وَأَخْشَى الذُّنُوب تراكما عَلَيْك تُحْسَب 
الْمُحَامِي الشَّاعِر 
أَحْمَدَ مُحَمَّدُ فرغلى

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

دراسة نقدية /في نص قيثارة / للاستاذة الأديبة والشاعرة المبدعة فاطمة رشيد معتوق / بقلم الشاعرة المبدعة : سما سامي بغدادي

غارق بهواكِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع