كم جورية // بقلم الشاعر عبدالرحمن بكري
كم جوريةً
رقصت ألما
وحيدة بعدي
بين تلال اليباب
وأسراب حملات الغربان
تحزم آخر شعاع الشمس
في جداول حقيبتها البلاستيكية
حتى لا تندمل جروح الروح
تهرق ندما
كلما خانتها ذكرى
مواقيت المطر
في فصول السهد
واختلت عقارب موعد القطف
مع أغاني الصيف
وقد أنهكت بتلات ثورتها
أصوات طيف
تغنت بلونها الأحمر
وقوامها المشنوق على عتبة الوهم
فنقضت وضوء عهدي
في مضارب الشجن
منذ غصت حدائق المجون
بقصص الأصفياء
كلما بزغ قتاد
أدمى غصنها الأخضر
كما لم تنزعج يوما
لا من كمِّ شوق
نما فوق أسدية العطر
ولا من كثير نسيب
في حفيف الشجر
عبدالرحمن بكري
Commentaires
Enregistrer un commentaire