نيرة وإيمان/بقلم الشاعر د صلاح شوقي

 (( نيِّـرة وإيمـان ))

يا أبَا الجانِي ،  ويُنَشأُ ناشِيءُ

الفِتيانِ مِنـَّا..... ، مَقُولَة مُعبِّـرَه

دلَّلتَهُ طِفلًا ، ضَرَرتهُ ، فانجَرَفَ

يَافِعًا ، لأخلاقِ الذِّئَابِ المَاكِرَه

ماذَا فَعلتُم ؟ ، أينَ كنتَ لمَّا

صَدَّتهُ مرَّاتٍ ، الحَسناءُ نَيِّـرَه؟

يا ذَا الخَيالِ المرِيضِ ، يا دَنِيءُ

يا مَنزُوعَ الكرَامةِ ، نَفسُكَ غادِرَه

مَهما ضَايقتَها ، كانَت طَمُوحَةً

هدَفُها مُستَقبلها ، غَيرُ مُتغيِّرَه

قالُوا مُتواضِعة ، الأدبُ كمَالُها

الوَقار تاجُها ، مُتفائِلة مُستَبشِرَه

أيُّ شَفقَة ، أيُّ تَفوقٍ ، تزعُمُون ؟

في التَّربِيةِ ، صِفرًا حَولَهُ دائِرَه

بِدَمٍ باردٍ ذَبحتَها ، أنسِيتَ الحُب

كيف صَارت مَشاعِرُكُ مُتَحجِّرَه؟

حَمْلكَ للسِّكِّينِ ، سَبقُ إصرارٍ

و تَرصُّدٍ ، يُعجِّلُ بالنِّهاية الغادِرَه

                   ★★★

و إيمانُ ، مَلاكُ الرحمةِ ، ماذا

جَنَت ، لتُغتالَ صَباحًا بالأعيرَه؟

أيُّ حُبٍّ ، أيُّ عِشرَةٍ ، معَ الإكرَاهِ 

منَ النُّفوسِ ، المرِيضةِ المُدَمِّرَه

بَعِدنا عنِ الدينِ ، انحرَفنا ، أحيَانًـا

فَتوَانا من المُتَشبِّهاتِ ، أوالعَاهِرَه

                        ★★★

كِلَاكُما شَهيدَةٌ ، ضَحيَّةُ مُجتَمع ٍ 

مُتهَاوِنٍ ، في حقِّ النُّفوسِ الطَّاهِرَه

كنَّ كاسياتٍ لا عَارياتٍ ، ما علِمنَا

كشفهن للصُّدُور ،  أو الخَاصِرَه

اختلَطَ الحَابِل بالنَّابِلِ ، تُغتَالُ العَفِيفَاتُ

 ، بينما تُرفَعُ القُبَّـعاتُ ، لِلفَاجِرَه

ذهَبت أخلاقُ الماضَي ، إن لمْ تربِّهِ

يُربِّيكَ ، كُن علَيهِ عينًا سَاهِرَه 

باسمِ الكَرَامةِ ، أزهَقتُما أروَاحًا بَرِيئَةً

كقَتلِ الناسِ جميعًا ، عقابُكما بالآخِرَه

                  ★★★

د. صلاح شوقي.....................مصر

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

دراسة نقدية /في نص قيثارة / للاستاذة الأديبة والشاعرة المبدعة فاطمة رشيد معتوق / بقلم الشاعرة المبدعة : سما سامي بغدادي

غارق بهواكِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع