شفافية الغياب / بقلم الشاعر المصطفى وشاهد
شفافية الغياب
أيتها الآنا !!
الجاثمة فوق كآبتي
المندسة في غيابي المهجور
إخجلي من دمعك
انثري أناملك البيضاء
بين تلابيب قلبي المنكسر
لن تجدي سوى عقم الجفاء
المتفشي كرها في دواخلي
كسعار قاتل عربيد ...
سينقضّ دمي الجاني
على دمك المسجور
لنوقظ معا برودة قمر
دثّرته ضبابية الشحوب
في أوج المتاهة ...
و عمق التفاهات...
أكتم البوح الخجول...
أحرسك كجِراء جوعى
واتكأ على عكازتين و قافية
لُأعِد للحلم نعشا و يبابا
ووكرا للعمر المهذور...
أنا قلب ينبض بدقات قلبك
انا رمح يدمي غدر الحرباء
و يتجدد كالآه المتدفّق
كلما حلّ ليلك الحزين
فلتاذني لي أيتها الآنا
ونحن نتجاذب الالحان
على أطراف البرزخ التليد
أن أمزق يافطة وجعي
في عبثية و مجون...
فرحلة عمرنا أقصر
من خطبة الوداع...
ماذا سأفعل بهذا القلب
وهذا الصبيب المتدفق
بعد هذه القيامة ؟؟
من سيأتيني بباقة ورد
من سمرقند ووتر من قرطبة
لأ عزف معزوفة اللقاء الأخير ؟؟
واحكي لك عن حبي و وجعي ؟
ماذا سأصنع فيما تبقى لي
من قيلولة هذا المساء ؟؟
في منفايا القسري
الممتد عبر متاهات الغياب
سأَلُفُّ مغارة نسكي
بشريط مزدان بضحكاتك
وأطوي عباءة أحزاني
وأمضي...
أمضي متأبطا إسمي
وقصيدة لم تكتمل...
لا هامش لي...
في حلمك هذا المساء
لا مساحات الزمن
ولا وجوه العابربن
يملأن غربة أرّقت خافقي
سأكرر موتي ثانية
في عمق الغياب...
وأنتظرك...
قرب لحظة آذار المزهرة
تحت أغصان شجرة السرو
لنشهد سويا ولادة
شقائق النعمان الأزلية...
المصطفى وشاهد
٣١ مارس ٢٠٢٢
Commentaires
Enregistrer un commentaire