بين مخالب // بقلم الشاعر علي عمر
بينَ مَخالِبِ الشَّقاءِ
كسنابِلِ قمحٍ مكسورةٍ
تعلوها سماءٌ مُضطَرِبةٌ
مُلَبَّدةٌ بالغيومِ
صبغَتْ وجهَها
بلونِ الكآبةِ و الأحزانِ
و شتَّتَتْ هُدوءَها
رياحُ الذُّهولِ والرَّيبةِ والتَّوَهانِ
نمتطي صَهْوةَ اليأسِ
المُرتَعِشةَ بالرُّعبِ
لِنرتَدِيَ أكفانَ القَلَقِ
والتِّيهِ و الضَّياعِ
بينَ مَخالِبِ صَقيعِ
الشَّقاءِ والعَذابِ
ونبتلعَ مَرارةَ العجزِ
في فَمِ الألَمِ و الآهاتِ
و نَقُصَّ ضَفائِرَ الحياةِ
في جُبِّ الصَّمْتِ
لِنُطفِئَ كُلَّ قَناديلِ الصَّبرِ
على قارعةِ الانتِظارِ
و يغمُرَ الذُّبولُ وُرودَ
أغانينا اللَّاهِثَةِ
خلفَ فجرٍ شاحِبٍ
غَرِقَتْ ملامِحُهُ
داخلَ متاهاتِ الخِداعِ
//علي عمر //
Commentaires
Enregistrer un commentaire