رقصة المطر // بقلم الشاعرة المبدعة هانم بن عثمان
رقصة المطر
في منتصف الفصل
كان الهواء عليلاا
وأنا أتدرج بخطواتها
أستنشق أنفاس الرضاب
وكان الطريق يعم بالهدوء
خال من ضجيج صامت
فجأة إنعرجت السماء
كغشاء للهيام
بريقا ينبض بجمال تلك المشاعر
واسترخت سحابة عابرة
تنبع بدلالها
وهتف نسيمها برذاذ ندى الحب
تسربت بين أحضان السماء
تمطر خصالها
قطرة قطرة
وكنت أرتشف عطرها
ويزداد نبضي تدفقا
وارتوي الحنين بتكاثر تساقطها
فتبللت كل الأماكن
واسترخت بنشوة الغرام
وتتسمع لحن الشوق
تعزف عشق القمر
بخطوات و دبكات
كرقصة صهيل
أقفز يبن نغمات المطر
وكل تفاصيلي تهتز حبا
لثراء تلك الأرض الخاصبة
الجارحة بشجن القهر
نزفت الكلمات والتعابير
وصار لساني يردد
بأعلى صوت ينادي ...
تمهلي يا قطرة الصدى
فرقصك أصبح
كنجمة بين أحضان السماء
بلونه العاشق بين ذراعيك
لتمطر غزارة الأشواق
بين رضاب النبض
وتلحفت بوشاح الحرير
أنفث أنفاسي لنبعثر أركان الفصول
والنصحو من غثيان الشجون
Commentaires
Enregistrer un commentaire