*** على ضفاف الحنين *** // بقلم الشاعر عبداللطيف قراوي

***على ضفاف الحنين***

أيام مرت و أعوام.
سهرت فيها الليالي.
و لم أنس بساتين الغرام.
أتأمل الفضاء الفسيح.
ثم أغوص في دواخلي. 
لعلي أراك بين ثنايا الفؤاد .
كفراشة سعيدة بين الأزهار. 
لأنك كنت الفجر الطاهر.
والأمل الصادق. 
و المحتل القاسي.
ثم أصبحتَ خريفا باردا.
  ابتلى الدنيا بالعصيان.
و سلبها خضرتها وزرقتها .
وساح في الأرض.
ولم يعط للعشرة حقها.
فَهربْتُ من رياحك المزمجرة.
و من رعود هواك المذلة.
لكن الشوق يعيدني إليك.
فأنتظرك على ضفاف الحنين.
فالعشق له قداسة.
يرن صداه في الأعماق .
رغم مرارة الإحساس.
رغم الضياع والتيه. 
تبقى أنسام الشوق.
تطرق من حين لآخر. 
 أطراف الجسد المشروخ.
فالذكرى لها سلطان.
تربطنا بعيون ألفناها.
و بكلمات رسمت لنا.
مسارات فقطعناها.
و تذكرنا بأيام عشناها. 
معا بين النخل. 
و العشب الأخضر. 
نتسابق و نجري. 
سعداء بأحلامنا. 
لكن رياحك عصفت. 
بكل ما هو جميل. 
و جعلت الروح . 
التي كانت لك موطنا. 
كقرية خالية مهجورة.
تحتاج إلى أمطار الرحمة.
لتستأصل بؤسها.
وتنعش الحياة فيها.

عبداللطيف قراوي من المغرب

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

دراسة نقدية /في نص قيثارة / للاستاذة الأديبة والشاعرة المبدعة فاطمة رشيد معتوق / بقلم الشاعرة المبدعة : سما سامي بغدادي

غارق بهواكِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع