أعاصير الخراب // بقلم الشاعر محمد ثالث سيحان
أعاصير الخراب
ـــــــــــــــــــــــــ
لا تنزعَ الشَّـــكَ الذي يرتابني
فلكـــــــلِّ عشقٍ هيِّنٌ وجبانُ
لا تخـــدعَ العمرَ الَّذي أيقاعَه
وترٌ يُغنِّي للهـــــــــوى إنسانُ
لا ترتدي حتّــــي تراهُ مناسبا
فالقطـــــــنُ واحدُ كلُّه أقطانُ
مثل الرياحِ جميعها من مشرقٍ
وجهيمها كشـــــــرارةِ البركانُ
يا ويلُ من هذا المكائدِ جُردت
أخلاقُنا وشبــــــــــابُنا عميانُ
العشق دين للّذِي حفظَ الورى
حِفْظُ القواعدَ لم يكن عُصيانُ !
أين الشبابَ أضاعَ شِسعَ نعاله ؟
والوقتُ يمضىِ تائحًـا خسرانُ
من ياترى يلفظْ بقولٍ صادقٍ
حتـــــــي نراهُ أمامَه صِبيانُ
ويعودُ يرفعُ رايتي وسلاحنا
والبُشرى تأتِ يوضعُ الميزانُ
وترى الجميعَ مفاخرًا بسيادتي
ونعيشُ نفــرحُ نُلزمُ الأوطانُ
ـــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد ثالث سيحان عبدالله ـ سودانيّ ـ ود كسلا
Commentaires
Enregistrer un commentaire