طير ولكن // بقلم الشاعر فادي مصطفى
طيرٌ ولكن
تأبى السّنون بأن تمحوك يا ماضي
واللّيل ينثر خلف العين أنقاضي
ويعزف الوجد من أطلال ذاكرةٍ
قبل التّصحّر في أيّام أمراضي
من علّمَ الشّمسَ أن تأتي بمشرقها ؟
والقلب كان بأيّام الهوى راضِ
من سلّمَ الذّئب قطعان الخراف هنا
ومكّنَ المال في زورٍ بأغراضي
نحارب البؤسَ علَّ البؤسَ يتركنا
يجاوب الصّمت في عصفٍ بإعراضِ
كلّ الموانئ صار البحر يغمرها
وموسم الخير في أكناف أرفاضِ
والصّامتون مضى أيلول ما نطقوا
ويرفض الصّيف أن يبقى بإقراضِ
إذا العقول تناست ما يُشغّلها
فمن يحاسب رأساً فكره فاضِ
أراكمُ اليوم تختارون مقتلكم
حمّالة الحطب ابتاعت يد القاضي
لا تأملوا بحياةٍ بعدما وصلت
أيسلمُ الطّفل يوماً بعد إجهاضِ
البوم طيرٌ ولكن صوتهُ قلقٌ
برغم ذلك تلقى حدّه ماضِ
لا تعرف العين كم من دمعها ذرفت
كذلك السّعد قد أضحى من الماضي
بقلمي فادي مصطفى
Commentaires
Enregistrer un commentaire