موت من المركب للملكوت // بقلم الشاعر محمد جميل عمر
موت من المركب للملكوت
إني لا أمرض أبداً ...
لكني فجأةً أموت
لا شيء ينعشني ....
لا شيء يوقظني
سوى رعشة التابوت
.........
وحيداً في دروبي المقفرة ...
لا الحياة تناديني ...
ولا الموت يناجيني
خاوية هي البيوت
..........
الكل يدّعي النبوّة ...
فمن يمثل دور العبد الفقير ... ؟؟
بوح كلماته
بلا انين .... بلا صوت
.........
ما أطال النوم عمرا ...
لكنه أراحنا من التفكير ...
من اليأس .. من القنوت
..........
جسدٌ على الأرض
والروح رهين القمر
أصارع الريح
أدعوا الله أن ينجّيك
إنْ نجوت
...........
أحاول تشكيل غيمة ...
تذرف الدمع من مقلتي ...
ترتبها .. كهدايا رمزية
على رفوف الزمن بالحانوت
..........
أخافها جفت من الأرق
أخاف ان أولد ثانية ... عارياً
سُرق من على جيدي
أوراق التوت
..........
ألا ايها الموت
لما لا تحترم مواعيدك
ملَّ مني الأنتظار
بُحَّ صوتي من كثر ما دعوت
...........
أبكيك من رهطي
رسالةٌ من قلبي التعب
أراك تمشي الهوينا
وتزهق الأرواح إن غفوت
..........
ما أصعب ان تفقد عينيك ....
ولسانك والشفتين ...
والفؤاد ... والنهدين
والعقل في مركب واحد
من اليم للملكوت
..........
كم اتوق اصطياد الشمس
من رحم الأمل ...
قبل ان تولد فينا الحياة
قبل أن نمووووووت
..............................................
الشاعر الملكي ... محمد جميل عمر
سوريا .. حلب 27/9/2022
Commentaires
Enregistrer un commentaire