لوعة قلب / بقلم الشاعر عادل قاسم
لوعة قلب
انتظريه بعد هذا الزمان.
أبعدتِهِ في مشهده احترق .
كأنه أرعبك الإقتراب دون لِين .
مثل إقتراب قابض روحك .
رآك كحاملة الحبل تحمليه كالجنين .
ما عاد حيران!
بين لوعة وحنين
يسبح الحب من حوله ريحه ياسمين
أحبيه كما حبه المدوي
في مدارجه يرجو فطام الأنين .
لما عيناك حزينتان لمًا تقعان في عينه.
يلْمِحَانِه٠ ترتدان .
شاطئ بالفلك ثَجَّاج
برزخ بينه وبين بحر حبك بر أمين .
من وحي وداده
أي سفينة يركب
إن في السفن بعض اليقين
كأنك تبتعدين عنه
كالطير صافات لموعدك. .
لمَّا صبح فالصبح قريب.
يوم عَتْق شوقه السجين
إنتظريه في غمرة العمر
قد ختم الأنبياء لا ريب بالنبأ اليقين .
قربي جفنك إنه في عينيك مُرْتَحِل
لست منديلا كهروبك من الأنثى.
تجر لؤمها .. تنشر أساها.
وراء خطاها
تبعث حطام السنين.
قربي جفنك ولملمي رواحك.
وهباء خفوقك......
كوني العطر الجميل
سحر العطاء والإيثار
كالتي رحلت لها ذبيحا
أو أدنى. مهين.
فالحب كساح الوغى ..كجهنم.
.. تصرخ لم أمتلأ هل من مزيد ...
لستِ ابتسامة غضب
قَنَصْتِه صَيْد رهين
لست آهة تسقط من كبرياء فارغة
كلك ميلاد للجود والشكر . والإحسان
ومن جمال الحياء.. و الرضى. الرحيق المختوم
بالمسك من معين .
عادل قاسم
الجزائر
Commentaires
Enregistrer un commentaire