رغم عذابي / بقلم الشاعر فادي مصطفى
رغم عذابي
الجرح جرحي والعذاب عذابي
والورد ينثر عطره بكتابي
كالوا عليَّ بفأسهم ورماحهم
واللّحن ظلَّ على مفاصل بابي
أنا هكذا.... طيب الشّذا بدفاتري
والخير طبعي والوري أحبابي
من كلّ جرحٍ قد تفتّقَ برعمٌ
بعرائشٍ دُقّت على أطنابي
كلّ العناقيد الّتي حملت بها
خمّرتها في الكأس للأصحابِ
قد أثملت روحي مواجع دنيتي
فجعلتُ ناري للغرام تصابي
من جذوة النّار الّتي حرقت يدي
نارٌ تنير منارة الأترابِ
من صرخة الآه الّتي أدمت غدي
أجّجتُ لحناً فاح بالأطيابِ
أسّست جدران المحبّة والهوى
من صغر سنّي عابراً لشبابي
وشَقَقتُ درب محبّةٍ بمصاعبي
وفرشتُ أهدابي على التّرحابِ
النّحل يلسع والحلاوة جوفهُ
أمّا أنا أعطي الحلا بصعابي
رغم الأسى لم أنكفئ أبداً ولم
يشعر بحالي سائر الأنسابِ
أنا صامتٌ عن كلّ ألوان الأسى
والياسمين معرّشٌ بشعابي
كالشّمس فيها الدِّفء رغم لهيبها
الشّعر يزهر زنبقاً بعذابي
فادي مصطفى
Commentaires
Enregistrer un commentaire