أكذوبة أنتِ / بقلم الشاعرة سناء عبيد
"أُكْذوبةٌ أَنْتِِ"
كَكِذْبَةِ نَيْسانَ تَتَمَرْمَغينَ وعلى كَتِفِ الأَشْواقِ تَتَدَلِّين..
تَتْرُكينَ شَفَتَيْكِ تَكْذِبُ وَتَسْلُبُ قُوايَ،تَخْدَعُني أَمْواجُكِ فَتَصْطادينَ من عُمْقي كُلَّ أَشْواقي.. تُفَيِّضينَ ريقَكِ على عُنُقِ الحَنينِ ،تُحيطينَني مِنْ
كُلِّ جهاتي، تَكْسِرينَ قاعِدَةَ اللَّهْفَةِ..
تُنادينَ دَقَّاتِ قَلْبي وتُعيدينَها زاحِفَةً فَرافيطَ خِذْلانِ..
واويلتاه!
ماذا فَعَلْت ِ بي!
كَيْفَ تقلِّبين رُزْنامَةَ أيّامي؟
تُعَرْبِشينَني عَلى أهْدابِ الوَقْتِ
تَبْتَسِمينَ ..
تُحَدِّقين، مُنْتَصِرَةً.. مُتَمَكِّنَةً مِنّي
وكَأنّّنَي خِصْمُك المَهْزومُ على صَدْرِك المُنَمْنَمِ
آهٍ مِنْ غَنْجِكِ المُتَمَرِّدِ
في كُلِّ همساتِكِ..
فَفي عَيْنَيْكِ ليلٌ وعلى شَفَتَيْكِ شرابٌ يُسْكِرُ فَراشاتِ الرُّوحِ
تَلوذينَ إلى صْدْري وعَلى ثَغْرِك تَطْفو كُلُّ العِباراتِ
آآهٍ مِنْك..
يا أَجْمَلَ أُكْذوبَةٍ
يا أَعْذَبَ امْرَأَةٍ
تَحْتَلُ قِلاعَ التَّاريخِ تَمْتَطينَ خيلَكِ كَزَنّوبْيا تَتَمايَلينَ بِهَيْبَتِك فَتَخْرُسُ كُلُّ الأَجْراسِ حينَ تَمُرّين على جَبينِ تدْمُرَ
فَمَلامِحُك تُبْهِجُ القَلْبَ وبَسْمُكِ يَأْسُرُ كُلَّ الرِّجالِ..
أَخافُكِ يا كِذْبَةَ نَيْسانَ كما خَوْفي عليْكِ من ذا الخائِنِ المُتَمَكِّنِ من أَرْضِكِ
تعاليْ لي وَحْدي وازْهِري في رَبيعي
كوني نَدى صُبْحي
وتَوْبَتي في كُلِّ نَيْسان.
Commentaires
Enregistrer un commentaire