مكارم الخلق / بقلم الشاعر فادي مصطفى

 مكارم الخلق 

هل يشتم الخبز خبّازاً إذا خبزا 

أم يصرخ الخيل في الخيّال إن وكزا 

لولا ارتضيت قعوداً عن محاسبةٍ

ماكان فوقك ذيلٌ جاز أو قفزا 

الصّبر يثمر مع من نفسه ارتفعت 

لا ينفع الصّمت فيمن في الخفا همزا 

لا تجعل اللّيل ستراً تستشفُّ به 

بل كالرّجال على الأضواء مرتكزا 

إنّ السّنين إذا راحت فلا رجعت 

فاجعل جبينك مثل السّيف إن برزا 

واقرن كلامك بالأفعال منتصباُ 

لا يثمر القول تفّاحاً ولا كرزا 

كن سندياناً بوجه الرّيح إن عصفت 

الجذر أعمق من ماضٍ به غرزا 

غداً يهون بيومٍ كنت تكنزه 

ما خاب من لخريف العمر مكتنزا 

خيراً بنوناً وطيباً كنت تزرعه 

لن يحصد القمح من في بذره عجزا 

يمضي الشّباب كومض السّيف منتهياً 

فكن به ليباس الغصن منتهزا 

خلّ الكرامة فوق الرّأس ترفعه 

لن يرفع الرّأس من يستنشق العوزا 

لا تخلف الوعد والميعاد تقطعه 

الصّدق صدقٌ ولا شيئاً له رمزا 

تعطي الشّهامة للأخلاق مكرمةً

مكارم الخلق تثري من بها فرزا 

كلّ المصاعب يأتي بعدها فرجٌ 

لا يُنضجُ الخبز إلّا نار من خبزا 

بقلمي فادي مصطفى