بادَ الرحال / بقلم الشاعر د علاء الدين آله رشي
بادَ الرِّحالُ واضمَحَلتْ قَوافِلَهُمْ
وَالعيسُ باتَ كَنَجمٍ ناءِ مُنعَدِمِ
وُالطَّرفُ بِالكادِ يَلحَظْ جَحافِلَهُمْ
مِن شَفا سَجفٍ والقَلبُ يَحتَدِمِ
وَالعَينُ غارَتْ حينَ سَرت مَواكِبَهُم
مِنْ حُزنِها وَالجِّسمُ إلى عَدَمِ
ياحاديَّ العيسِ تَمَهَّل عَلّي أبلُغَهُمْ
أَنِخْ بَعيرِكَ أَرِح ياحاديَّ الرُّمَمِ
ياهَودَجًِا مِنكَ لاحَتْ مَلامِحَهُمْ
مُذ فارَقونا وَعَينُ القَلبِ لَمْ تَنَمِ
ما وَدَّعُونا حينَ شَدُّو مَآزِرَهُمْ
فَكيفَ لِصَبٍّ يَتيمِ القَلبِ أَن يَّنَمِ
بَينَ اللِّحاظِ ياحاديْ هَوادِجَهُمْ
هَلْ تَغفَلَنَّ العَينُ مِنكَ أو تَنَمِ
ساروا فَعَسعَسَ الليلُ في مَنازِلَهُمْ
وَالحِلُّ مِن وَطأَةِ التِّرحالِ يَنتَقِمِ
وَخَيَّمَ الأسى غَمٍّا في مَضارِبِهِمْ
وَبَدا الضِّياءُ المُشِعِِّ في ظُلَمِ
يامَنْ وَضَعتَ الطِّيبَ في شمائِلِهمْ
وَسَيَّرتَ يُسرٍ حتى اشتَدَّتِ الهِمَمِ
أَكرِم رَغوبًا يَرغَبْ حَبوَ مَورِدِهمْ
وَاشفي قُلَيبًا مِن وَجدٍ وَمِن نِهَمِ
بِقَلَمي :علاء الدين آله رشي
Commentaires
Enregistrer un commentaire