( طوفان من الأسئلة ) // بقلم الشاعر د. نعيم الدغيمات

(طوفان من الاسئله)

لماذا كل هذه الاسئله عن الصمت

وانا على قلق يتسع بالمدى

كاني اُعلن عن موعد قريب 

لحرب محتمله باتت على الأبواب

وقدماي على الدرب تتعثر

وأناأُطالع بالكتب عمن تمردوا

إنه ليل طويل يسكنني بلا ضوء

والغيوم المتلبده تقهرني

بعد ان سرقت مني قوس قزح

وكل الوان الطيف سوى اللون الاسود

ظل يتماهى مع الحقد

فيالقلبي الممتليء بالظنون

ويا سعد مدينتي الحالمه

يوم إنتشت عند حَدِّ الذكريات

حتى بكى كل من بالكهف

وتركواالفتيه يتزاورون عن الشمس

ذات اليمين وذات الشمال

وأنا في فجوة مابين الفراغات

أُطل عبرالشباك الغربي

لارى ذالك الشعاع الخافت

المتلصص عبر شقوق الغيم 

قبل أن يغشاني السكون

ويدي إلى عنقي لاأدري ماالأجوبه 

على كل هذا الطوفان من الاسئله

فكل من كانوا على الطريق

سجدوا للسهو لِنقص أصاب صلاتهم

والشيخ ذو اَلِهِمَّه ينظرفي وجهي 

كأنه يريد ان يشهر سيفه

حتى احسست باني بلا إنتهاء

كماء المحيط الهاديء

لوتسرب لمرة واحده لليابسه

فها انا بلا إنتهاء كالبحر المنفتح

 على عدد  من القارات

الى أن يرث الكون كل ألاحاديث

التي اطلقت عبر القرون

تاركة خلفي كل حزوني

لاني أصبحت عبدامن عبيدالشط

 بلا بلور وبلا نور 

رغم كل هذاالاحتراق 

بجنبات الارض يتوزع ليحرقني 

انا وعابد اللهب القديم 

الذي ودعته ذات مساء

وتركته لكي يتبتل للضرام

             بقلمي د.نعيم الدغيمات