في رحاب / بقلم الشاعر أحمد القيسي

 في رحاب النبي ( ص)

الذكرى  العطرة - للإسراء و المعراج

أحمد القيسي - مملكة النرويج ..

بُحُـورُ الشّعرِ- عاقِـرَةٌ قَحُوْلُ

...... و يُقْصِِرُ فيكَ - أكرَمُها بَخيـلُ

و مَهْما طاوَلَتْ أَقعَتْ بَياناً

…... و تعجَـزُ فيكَ لَو صِِدْقـاً تَقـُولُ

بُحورُ الشِّعرِِ - وافِـرُها شَحيحٌ… 

و تَغْـرَقُ فيكَ - يَسحَرُها الذَّهُولُ

فَأَنْتَ أَلَذُّ مِنْ كُلِّ آلْمَـرايا

… بِبُـرْءِ مَسِيحِكَ انْتَفَضَ العَليـلُ

إِذا الخُلَصاءُ مِنْ طِيْـنٍ جَميلٍ

…… فَنُـورَ العَـرشِ سَوّاكَ الجَميلُ

تَفَلَّقَـتِ الدّيـاجي فَجْـرَ وَحيٍ

... عَـرُوضَ مَشاعِـرٍ صَلّىَ الْخَلِيـلُ

فَطِفْـلاً تّرتَعِيْ غَنَمـاً يَتيماً

...…. بِكَــدِّ الْكَفِِّّ أَرْزاقَــاً تَطُـــوْلُ

وَ رِزْءُ المَوتِ في شِعْبٍ خَصاصٍ

..….و قَـدْ عَـرَجَ المُزمِّـلُ والكَفيـلُ

أَيا جُودَ الخَلائقِ  و البَرايا

……. رُؤى كفّيـكَ يَزْدَهِـــرُالقَليـلُ

سَكَبْتَ مَثانِياً سُقْيا رِمالٍ

.... ظَماءِ القَلْبِ - فَآنْتَشَتِ الفُصُولُ

تَشَظّتْ شَمْسُها شَرقاً وغَـرْباً

..... و فَـيْءَ القِسْطِ أمْرَعَتِ الحُقُـولُ

بِقُـرآنٍ مَدَىَ الآفـاقِ يُتْـلَى

...... و تَشهَـدُهُ المَعـارِجُ و النُّزولُ

أَ لا فآقْـرأْ فإنَّ الكَوْنَ داجٍ                   

 ... و رَهْجُ البرقُ يَصْعَقُـهُ الفُضُولُ

تَهَـلَّلَ بآسْمَكَ المَلَكُوتُ بَرْقـاً

.......و عِيدِ الكَوْنِ - مَسراكَ النَّبيلُ

أَ يا رَحْمــانُ أَلْهِمْني بَيانــاً

….…. بِإبْــداعٍ على مَــدَدٍ يَــؤُولُ

بِأَنْ أَدْنُو سِراجَ العِشْقِ  قَلْبـاً

....…. و أروَعُ ذِرْوَةٍ مِنْكََ القَبُـولُ

بِها أَرقَى بُراقَ الشَّعرِِ مَدْحـاً

…. و أبلُـغُ نَزْلَـةً يَرْضَى الـرَّسُولُ

و أَغْسِلُ بالدُّمُوعِ عَذابَ رُوْحٍ

….. نَــأَتِ عَنْها السَّكِينَـةُ و السَّبيلُ

فَأَلْهِمْنِيْ بَديْعَ الْحِسِّ نَجوَى

….... أَقِــرُّ بهـا جَنانـاً  كَي أَقُــولُ

ألا الْقِ قَمِيصَكَ العَبِِق آسْتِحاراً

….. ليُبْصِرَ فَجْـرُنا الأعْمَى الكَليـلُ

فأَنتَ - اللهُ - أَلْهَمَكَ آصْطِفاءً

…... و حِمْـلُ الأرضِ جَبّارٌ ثقيـلُ

فَمَخطُوطٌ - بِلَوْحِ العَرشِ - طه

…..... سَنَــا الْمِشْكاةِ خَلَّقَـهُ الْجَلِيـلُ

أَ لا أُنبيك  أَدْمَنَنِيْ ضَياعِيْ

..... و شاطِي النَّخْلِ رَنَّحَهُ الكُحُولُ

بِعَمّاتٍ ذَوَينَ حَريقَ (صُفـرٍ)

....… و فيلُ البَغْيِ تُزجيهِ  الطُّبولُ

لمن تَشْكُو  النَّوارَسُ في ضُلُوعي

….....و نَزْفُ القَلْبِ يشرَبُهُ الهَـديلُ

فأنتَ شُموسُ إعْجـازِ بَدِيْعٍ

….... بِفَِتْـقِ آلـرَّتْقِ قَبْلَكَ لَمْ يَقُولُـوا

بَسَطتَ لِفِكْـرَةِ الخُلْـدِ آعْتِبـاراً

… فَهـالَ الكَوْنُ  فكـرَكَ و الفُحُـوْلُ

أَقَـرَّ الدَّهْـرُ أنَّكَ ضَوْءَ كُلٍّ

…… و قَـد شَهِدَتْ بِذَيّـاكَ العُـدُوْلُ

تجودُ بما لديكَ نَخْـيلِ حُبٍّ

….. لمن يُلْقِي الْحِجـارَةَ أو يَصُوْلُ

وَ ما ضارَ الفُـراتُ إذا تَوَلَّىَ

... غُــرابُ الغَـيِّ أو كَـرِهَ الجَهُـولُ

و يَأْبَى أللهُ أَنَّكَ قَـد تُضاهَى

..….و يَأْبىَ العَـدلُ ذلكَ و العُقُــولُ

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

دراسة نقدية /في نص قيثارة / للاستاذة الأديبة والشاعرة المبدعة فاطمة رشيد معتوق / بقلم الشاعرة المبدعة : سما سامي بغدادي

غارق بهواكِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع