( من الذي جر القصيدة ) // بقلم الشاعر د. نعيم الدغيمات

(من الذي جَرَّالقصيده)
العجلات الكبيره التي لم تتوقف
هي من جرت القصيده 
وأنتزعتها من بيوت الشعر
ومن موتها ذات مساء حزين
لتخفي ما بالعيون الزرقاء
من دموع إغرورقت ذات غروب
سوى دمعة وحيده
ظلت حبيسة الاهداب
بعد أن مارست الهروب من العيون
كالبحر الذي يمخرعبابه السفين
ليطرد الموج الذي يحتدم
قبل ان يفتح الليل أشرعته
ليبتسم الصبح ويتنفس
حتى ينفك الحصار
عن القطع المتجاورات 
التي تترأى لعبيدالشط كالإعلام
فيا للضوء الذي يتلصص
عبر شقوق الغيم
معلنا عن امسية بالعراء
وحفلة حكمة أعدلها الشعراء
لينثروا عليها حفنة من الاسماء
بقاع المدينه خلفها الصمت والبوح
وزقزقة العصافير
فبفلوات الرياح تقاذفني الريح 
ولم يتركني لكي أستريح
بمواجهة الاشجار البواسق
على ضفتي النهر
فمن تنهيدة عروس البحر
تهدمت كل الابنيه
فيا لميلان الظل على ظلي
بانتظار تغريدة وحيده
من طير ظل طوال الليل يصيح 
وهو يندب حظه
ثم يطير بالفراغ يصفق بجناحيه
حتى لا تتقطع خيوط العنكبوت
فلا يبقى في المدى
ما نعلق عليه من الواح وطباشير 
تحت وهج الشمس
فها انا ليس بجعبتي سوى قصيده
ضلت الطريق الى سوق عكاظ
فوقعت أسيرة في حرب البسوس
              يقلمي د.نعيم الدغيمات ِ

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

دراسة نقدية /في نص قيثارة / للاستاذة الأديبة والشاعرة المبدعة فاطمة رشيد معتوق / بقلم الشاعرة المبدعة : سما سامي بغدادي

غارق بهواكِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع